إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
ولاية الجزيرة تحترق.. هل من مغيث؟
عندما نرى ولاية الجزيرة تحترق وأهلنا يتعرضون لإبادة نجد أنفسنا أمام واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في العصر الحديث.. الأطفال والنساء والشباب والكهول والمصلين يموتون من القاذفات والبراميل المتفجرة وهم ساجدون في بيوت الله.
الصور والفيديوهات والتقارير التي تصلنا من أهلنا في الجزيرة المنكوبة المغدورة تظهر المأساة التي يعيشها أهلنا بسبب حرب عبثية مدمرة للبشر والحجر من طرفي القتال .
أين العلماء والشيوخ من يدعون أنهم أصحاب ضمير واصحاب رسالة يشاهدون الهمجية والقسوة الوحشية التي يتعرض لها أهل الجزيرة وإقليم دارفور من الدعامة الذين لا يرحمون الإنسان كبير وصغير.
لا بد من تدخل عاجل ومساندة من القادة والحكام العرب والمسلمين الأرواح البريئة تزهق يومًا بعد يوم حتى وإن كانت في المستشفيات التي يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للجرحى والمرضى وكذلك المساجد تتعرض للدمار والمصلين يتعرضون للموت إثناء تأدية الصلاة والعالم يشهد هذا الكابوس المخيف يصمت ولا يتحرك للدفاع عن حقوق هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره .
أين مجلس الأمن أين الأمم المتحدة أين المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية لماذا تتلكع ونحن نرى انتهاك مطالبنا الإنسانية عندما تصمت أمام هذه الجرائم المستمرة هل ستظلون تتفرجون وتنظرون إلى هذه المجازر التي يرتكبها أمراء الحرب وتغلقون أعينكم أمام هذه الفظائع.. هل هؤلاء المقتولون ليسوا أطفالًا ونساءً ورجالًا مسنين.
إن ما يحدث في ولاية الجزيرة حرب نازية هولوكوستية بربرية.. ماذا نقول أمام الله وأمام الأجيال القادمة عندما يسألونا من الذي من ساهم في هذا الحريق والكوارث الإنسانية ولو بكلمة وخاصة أصحاب ( المظروف) الأبواق بل وجغم وكرامة وفي نفس الوقت المبلول والمجغوم هو إنسان السودان الذي لا ناقة ولا جمل له في هذه الحرب العبثية.
لا يمكننا التغاضي عن المأساة التي يعانيها أهلنا في السودان إننا بحاجة إلى التحرك والتضامن من كل الدول لمواجهة هذه الجرائم ووقف التدهور الإنساني في البلاد وخاصة في ولاية الجزيرة وإقليم دارفور وتجاهل هذه المأساة والسكوت لن تؤدي إلا لتفاقم المأساة وزيادة حجم الألم والمعاناة.
يجب على جميع الدول والمنظمات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وتتحرك لحماية الشعب السوداني الذي يتعرض لإبادة ومجازر تحدث كل يوم يجب عليكم التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتحقيق العدالة والسلام والحرية.
قائد الفرقة الأولى بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل مسؤول عن ما حدث من مجازر ودمار وقتل ونهب في ولاية الجزيرة من تدمير وقتل وسرقة وإغتصاب يتم إستقباله إستقبال الأبطال بينما تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المناضلين الشرفاء الذين يطالبون بإيقاف الحرب العبثية تتهمونهم بالخيانة وتطالبون بالقبض عليهم خيانة إيه وبطيخ إيه.. رمتني بدائها وانسلت.
الأبواق الإعلامية والأرزقية والقونات والإسطراطيجيين كان لهم القدح المعلى في إشعال هذا الحريق ويعلمون أن إيقاف صوت البندقية سيوقف العداد و( سيسكليون )
الجنرال برهان عفو مجاني للقاتل كيكل يعني أي رباطي يقتل يسرق يغتصب يستسلم يغتسل يكبر يمنح صك براءة .. يا (عمك ) عفوك عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .. بعد أن تضع الحرب اوزارها .. لن نغفر ولن نعفوا أي شخص شارك في تسليم الجزيرة للجنجا. الذين أرتكبوا أبشع الجرائم الهمجية واستباحوا المرافق المدنية بما فيها المشافي والمدارس وتحولها إلى مراكز لاحتجاز وتعذيب المواطنين…
الإسلامي المتشدد الكوز الفريق بحري فتح الرحمن محي الدين بعد القتل والدمار قال لقناة الجزيرة القطرية نرحب بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإسكات صوت البندقية ولا تنسوا مقولة المرحوم شيخ حسن الترابي عراب الحركة الإسلامية بعد أن مات مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني في حرب الجنوب قال ماتوا ( فطايس) وإنفصل الجنوب عن الشمال ومن هنا نقول لأخوتنا وأبنائنا ضباط وجنود القوات المسلحة الأشاوس الشرفاء الحرب الدائرة الآن هدفها الرئيس مسح ثورة ديسمبر والثوار من أجل الكرسي حتى على جماجم المواطنين العزل الذين لا نافة لهم ولا جمل فيها ولذا لا تنساقوا وراء قادة الجيش والإسلاميين والإنحرافيين مع بل وجغم وفتك وكرامة وغيرها من الشعارات الكيزانية الوهمية والكرامة أصبحت ذلة ومهانة وندامة وألم حزن وقلوب تمزقت وأرواح هجرت وأحلام دمرت أهلكم أصبحوا نازحين ولاجئين في المخيمات والمنافي واموالهم واملاكهم نهبت والموتى بلا قبور والاحياء يعيشون في أعماق الجحيم .. لازم تقيف وأنتم بيدكم السلاح وأمامكم مسؤولية وطنية إنقاذ ما تبقى من الوطن ويجب عليكم الضغط على القيادة الإنقلابية الذهاب إلى منبر جد أخر ضوء في النفق وغير ذلك ستفقدون أهلكم ووطنكم السودان.
نصيحة إلى البلابسة داخل ( تريلة التغييب) القاطرنها الإسلاميين وسايقنها بالخلاء وهم يرددون (بل وجغم وفتك ومتك) وكرامة .. لقد إنكشف المستور بإنضمام القاتل كيكل للجيش الذي كنتم تصفونه بالمجرم والقاتل والآن أصبح بطلاً نال من المدح والثناء ما لم ينله قائده الذي نصبه حاكما وقائداً للفرقة الأولى شماة بولاية الجزيرة بعد تسليم مفتاحها من العسكر الذين باعوها في رابعة النهار.
اللهم ارحم أهلنا في ولاية الجزيرة وإقليم دارفور وكل شبر في السودان وكن لهم عونا ومعيناً.
*لا للحرب .. والف لا ….
المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة وشهداء الثورات السودانية
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
Be the first to leave a comment