ن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
بعد سقوط بشار .. هل يتعظ جنرالات الحرب ؟
حرب السودان المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في خواتيم عامها الثاني بنكهة البارود والدماء والأوضاع قتل وخراب دماء والكل يحمل السلاح والطاسة ضائعة واختلطت الأوراق وتشابهت ألوان (الكاكي) في ميادين القتال وانقلبت المفاهيم وأصبحت الصورة مشوشة بعد هروب المجرمين من السجون وغياب مفهوم الدولة الحقيقي و(الطاسة ضائعة).
ما يجري في الساحة السودانية التعليم في وضع أليم والسلاح منتشر شرقاً وغرباً واصبح مثل (الموبايل ) والأطفال أصبحوا يتأثرون بما يدور في ميادين القتال ويهتفون (بل بس وجغم) وكل الشعارات التي تؤجج الصراع.
بعيداً عن ريحة الدم والبارود وميادين القتال نظل أدوات الإعلام أقوى من أدوات القتال فالأقلام التي تخلق التسويغات للمسؤولين وتسخر كلها أدواتها لإيجاد الأعذار وفي إضفاء الشرعية على مجموعة انقلبت على الشرعية وأشعلت الحرب وكل هذه الأقلام والأبواق المأجورة تخدع المواطنين بمعلومات مضللة ويعدون من الأسباب التي أشعلت الحرب التي دمرت الوطن ولا يريدون إيقاف الحرب لأنهم يقتاتون منها ومنهم من أصبح (وزير) ومدير ومسؤول عن (الإغاثة) التي أصبحت بزنس في زمن الحرب. وخاصة في بورتسودان وكسلا والقضارف.
لا يزال غالبية السودانيين فارين من نبران الجحيم وأصبحوا نازحين من بيوتهم ووطن يرزح تحت نير حرب ضروس لا تلوح في الأفق نهاية وإذا عادوا لبيوتهم سيجدونها أصبحت خرائب بسبب الدمار الذي طال مساكنهم ، وأصبحوا مشردين داخل وخارج السودان يعيشون مراكز الإيواء التي أصبح لها (سماسرة) ينهبون الإغاثة) والبعض الآخر من الأسر التي لديها أطفال ورضع وكبار في السن ومرضى ترضخ لجشع تجار العقار ويعتمدون على تحويلات أبنائهم المغتربين وإذا توقفت سيجدون أنفسهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
قوات الدعم السريع التي سلمت لها مدينة ودمدني حاضرة الولاية في طبق من ذهب استباحت المدينة ومدنها وقراها سرقت وقتلت وارتكبت مجازر فظيعة في إنسان الجزيرة ولا زال عداد الموت شغال كل ساعة تشييع ودفن ولا ندري متى وكيف الخلاص ومن يعيد المفقودين ويعود أهل الجزيرة من المهاجر وكيف نعيد البناء ومتى يبدأ الإعمار ومتى ننعم بالماء والكهرباء والمواصلات والاتصالات والأمن والأمان.
مدني الجزيرة (المغدورة) المنهوبة ومشروع الجزيرة حكاية (وطن داخل ولاية) بأرضها الخصبة الصالحة لزراعة جميع الأغذية أصبحت أرضها مزارع للبارود وتحولت إلى مسرحاً للموت.
ثورة ديسمبر المجيدة قامت من أجل الحرية والسلام والكرامة.. ليالي العيد تبان من عصاريها .. هل القتال الدائر من أجل الكرامة (تصحيح مسار)!! .. المواطن السوداني أصبح بلا كرامة في المهاجر وعلى قول أهلنا (الطلع من دارو قل مقدارو).
تحرير الجزيرة اصبح حكي من خلال الأسافير أمن يا جن فتك متك بل بس مدني جوة وحتى هذه اللحظة الحال كما هو عليه لم تحرر مدني وأوباش الدعم السريع مازالوا يمارسون العنف والقتل والتنكيل بأهل الجزيرة العزل وزادت وتيرة العنف بعد إنضمام المجرم القاتل كيكل إلى الجيش أصبح المواطن بين مطرقة الدعم وسندان الجيش إذا دخل مدينة تحت سيطرة الدعم السريع تتم تصفيته لأته (فلولي) رغم أنهم فلول!! .. وإذا دخل مدينة يسيطر عليها الجيش تتم تصفيته من قبل كتيبة (العمل الخاص) على نهج شبيحة المخلوع (بشار) لأنه خائن متعاون وفي نفس الوقت الجيش بضرب المدن التي يسيطر عليها الدعم السريع بالبراميل المتفجرة ومعظم الضحايا مواطنين عزل وفي شمال دارفور قصفت مسيرة سوق كبكابية أسفرت عن مقتل من 100 شخص وإصابة المئات والتدوين والقصف مستمر في جميع أنحاء السودان والضحية المواطن الذي أرهقته الحرب وخلفت وطناً مدمراً يصعب العيش فيه ولا نهاية تلوح في الأفق.
قادة الجيش طال إنتظار الحسم .. نسمع صهيل وركض وغبار هنا وهناك ولا نري في أرض (مدني) خيلاً نريد أفعال نريد (قطع اللجام) وليس تصوير وتهليل و(جيبو حي)..أهلنا في الجزيرة أصبحوا على مرمى حجر من الرحيل من (البسيطة) فالموت يحاصرهم في كل ركن وصدق الكوز (الكوكتيلي) ناجي مصطفى وهو كذوب قال إذا لم تحرر مدني الآن فلن تحرر إن شاء الله تحرر بأبنائها وإن طال السفر.
سيناريو بشار الأسد أشار بوضوح الي أن أجهزه المخابرات العالمية ومصالح الدول في المحيط الإقليمي والدولي هي المتحكم الوحيد في ذهاب وبقاء الأنظمة في العالم الثالث وان بقاء اي نظام رهين بعوامل اساسيه أولها كيفيه أداره مصالح الدولة مع مصالح الإقليم والعالم وإيجاد القواسم المشتركة في تسيير دفه تلكم المصالح والأهم من كل ذلك ارتباط الأنظمة بشعوبها والدفاع عن مصالحها مع استصحاب التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد واحترام حقوق الأقليات. سقوط الأسد مؤشر ورسالة أن الانهيار وشيك مالم تقترب الأنظمة من مصالح شعوبها أما نظام الإخوان في السودان فهو في سكرة من قراءة المشهد وبلغة الفلول (البل جاييكم) ما في أمريكا تحت جزمتي وروسيا يا أخت بلادي.
هل سيخلع الجنرال قائد الجيش جلباب اللإإسلاميين والعودة إلى منبر جدة لمفاوضات وقف الحرب العبثية المدمرة وتجنيب البلاد خطر الإنقسام الذي أصبح على مرمى حجر أم يعود إلى بيت الطاعة ؟
مؤتمر الجزيرة وحركة تحرير الجزيرة صناعة كيزانية (بإتفاق الشيخين)
19 نوفمبر .. ليس لدينا ما نفقده أكثر مما فقدناه .. فماذا تبقى لهم ليفعلوه بنا
المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
Be the first to leave a comment